لو فى مشكلة حلها مش مشكلة ...يبقى اية المشكلة
هذا ما أكدته الحلقة التى شاهدتها فى برنامج الناس وأنا
عن أصحاب القدرات الخاصة الذى يرون أن الإعاقة الجسدية
ما هى الا مشكلة تتطلب حلا وتكيفًا وتقبلا
وليست عجزًاوأن المشكلة الحقيقية فى خواء الروح
فى قلة الحيلة
وعجز العقل والإرادة
فى افتقاد العزيمة
إثناء مشاهدتي لهذه الحلقة سيطر على وتملكتني
مشاعر إنبهار وخجل عميق فى ذات الوقت
من ادعائنا قيلة الحيلة والظروف وغير المتاح
أمام هؤلاء العملاقة كل فيما أبدع
دعونى أريكم معى الأب الخارق ذو الستين عامًا
كهربائى المعمار بملامحة المبشرة المتفائلة
والذى كان أب حقيقًا لطفلته المنغولية ذات العشر سنوات
لتصبح مصممة برامج كمبيوتر تفوز بالعديد من الجوائز
والتى أنجبها فى الخمسين من عمره بعد طول حرمان
واكتشافه لترددها على مقاهى الانترنت
وحبها للكمبيوتر واستخدامه
فأسرع بإحضار جهاز كمبيوترلها فى المنزل
وتعلم الكمبيوتر ليعلمها بعد عزوف مدرسين الكمبيوتر عن تعليمها
وكيف حفزها وألهبها مزيدًا من القوة والتحدى
عندما أخذ الكمبيوتر فى وسط فناء المدرسة لتستخدمه
أمام مدرسيها
ليباهى بها ويفخر ليثبت إنه لا عجز مع العزيمة
كما أعجبتني الرسامة فوق العادة كريمة مختار
التى ولدت دون يدين وكيف علمتها أمها
العظيمة منذ البداية
الاستعاضة بقدميها فى الطبخ
والقيام بحاجاتها الأساسية والحياكة
وألا تعتمد على أحد ،وأن تكون رسامة تجول المعارض العالمية
بل وتتدلل فى قبول الخطاب الكثيرين الذى يتقدمون إليها
لأنها لا تجد أحد يستحقها ,,,والله عندها حق
وأم الرجال الحكاية التى أنجبت خمسة بنين
لديهم درجة صمم عميقة
ثلاثة فى مراحل التعليم ما قبل الجامعي
واثنان احدهم فى السنة الرابعة بكلية الفنون التطبيقية
والأخر بالسنة الأولى بكلية الحاسبات والمعلومات
حلقة تمنيتها أن تطول فى وقت كنت أحتاجها فيه
وكأنها رسالة ربانية مشفرة لشحن طاقاتى المتسربة
.جعلتنى أتسائل أليس لدى حق أن نخجل من هؤلاء العملاقة
الذى يتضاءل أى أنجاز أمامهم
ويكشفون عن خواء البعض منا بإبداعهم وتحدياتهم
كل التحية والاحترام والتقدير وباقات الحب والزهور
لهم