كانت تعرف وتدرك أن للذكريات
الموجعة آنينها الدامى
ولكن فارق كبير بين أن تعرف وأن تشعر
فارق كبير كالذى بين السماء والأرض
فيها تعرف كيف تنظر إلى مرآتك
وترى آثار دموعًا لم تبكيها
...وتندهش هل من الممكن أن يحدث هذا
فيها تتعجب كيف أن حزنًا وشجنًا علنيًا
هو ملجئك وحجتك أمام الناس كى تعلن وجعك وبكائك
وتقول أنا أتالم ...لعلك تجد يد مشفقة تربت عليك
أو حتى لا تربت ولكن الأهم أن لا تلوم ولا تسأل
عن إجابات لا يشعرها غيرك سواء كنت محقًا فيها أم لا
..فكل ما تدركه هو أنك تعتصر المًا وشجنًا
و تتمنى بل تدعو الله بكل وجعك أن يشرق شمس يومًا ليس ضروريا
أن يكون غدًا ...تنتزع فيه منك كل ذكرياتك
ويتلاشى مرها...وحتى حلوها
على أن يكون هناك يومًا أكيد للراحة من كل الوجع والآنين الدامى