24‏/10‏/2010

سطح شديد البؤس

أكتب إليك من فوق سطح عمارتي ذلك السطح شديد البؤس أتذكره...
أظنك تبتسم الآن وأنت تتذكر ذلك السطح
الذي ضن عليه صاحب العقار ببناء سور له
وكان سبب معرفتنا عندما كنت في طريقك لزيارة احد أقاربك
في الشقة المجاورة لنا في الطابق قبل الأخير في العمارة

ورأيتني وأنا في أوج حماسي وانفغالى بين جيراني
أقنعهم بالمشاركة لبناء سور لحماية الأطفال الصغار
وعله ينفعنا للتوسعة لإقامة ليالي الحنة والعرس
॥و اى مناسبات أخرى تضطرنا لذلك
واعتقادك أنها مشاجرة وعرضت وقتها مساعدتك لي لفض الاشتباك، وخجلت من نفسي إلى هذا الحد كنت منفعلة أتذكر أظنه لا يغيب عنك ذلك المشهد الذي وصفتني فيه بعد ذلك بانى عاملة نفسي ولا صفيه زغلول زعيمة الأمة
وتصحيحي لك بأن صفية كانت أم الأبطال
أم سعد جوزها هو اللي كان زعيم الأمة
وابتسم وأقولك شكلك كنت علمي ...معذور

وتضحك وتقول لي بنبرة تعجبني كثيرا

عبارتك المعتادة يا سلام يا سلام

كما أكتب إليك على أنغام أغنيتي المفضلة التي أحبها جدا

والتي اكتشفت أنها أيضا أغنيتك المفضلة وسعدت لذلك كثيرا

وتراهنت معك على أنها من أروع ما لحن الشريعي وأنه صنع ذلك اللحن من وحى حالة حب شديدة الخصوصية وصدق إحساسي عندما أكد ذلك في أحد البرامج التليفزيونية. وأخبرتك واضطررت أن تشترى لى مجموعة من الأقلام التي أحبها والتى تعجبت منى فيها... ده بس اللي انتى عايزاه ।و فجأة تذكرت وكأني غبت عن الوعى

أنك لم تعد هنا معي

وأن كلماتي لن تصل أبدا॥ إليك

ولن تعلم حالي مع كل الأماكن والأشياء التي جمعتنا

والتى تحولت ألوانها ومعانيها...

إلى الآلام شديدة الوخز في نفسي।

وتحولت مثل ذلك السطح شديدة البؤس،

أشعر أنى بلا سور يحميني

وبرودة شديدة تعتريني

فلكم أحببت ذلك السطح كثيرا ॥واعتززت بلحني المفضل أكثر
وأبغضهما الآن لأنهما يذكراني أنك كنت حلم سريع الأفول