09‏/10‏/2008

زوجتك ابنتى

دائما كنت معى ومحور احلامى
فى بيتنا ذو الدورين الذى حلمنا به
أحلم بك انت وأمى تجلسا فى الشرفة
تتناولان الشاى وتتسامرا وتضحكان
وانا فى أحد الاركان اتلصص عليكما
واستمتع بمراقبتكم

دوما كنت أفكر لك عندما تنتهى

مدة خدمتك فى العمل

وتبلغ الستين
كيف ستقضى وقتك ...
وكيف خططنا أنا وأنت
أنك ستفتح دار لتحفظ القرآن
كما كنت تفعل فى كل صيف
فى المسجد المجاور لنا
وأنك ستبنى مصلى بجوار بيتنا فى البلد
ونتخيل الاحفاد وانت تلاعبهم...
وتسألنى هل سيأتى هذا اليوم
وأجيبك بكل يقين
يا سلام ده هيجى ونص ..
ولكننا عائلة ميراثها من الجدود
ألا تكمل الستين
*******************

أترى كنت تشعر
أنك سترحل دون أن تزوج أحدا منا
وتضع يدك
فى يد أزواجنا وتقول
زوجتك ابنتى
ولمن يا ابى تتركنا ليقولها غيرك....

جائنى أبى

جائنى أبى فى فجر ثانى يوم العيد
وهو يرتدى قميصا
كان يرتديه يوم حصولى على درجة الماجستير
جائنى بوجه منير بابتسامه جميلة ..
واحتضنى واحتضنته
واستيقظت وانا اشعر بدفء حضنه لى...
واحسست وقتها بسكينة
وراحة
***************
ثم لم يحرمنى منه وجائنى ثانية
رابع يوم العيد
وهو يرتدى جلبابه الابيض
ويقرأ فى مصفحه كعادته
********
واليوم جائنى جالسا معى انا وأخوتى
مبتسما وأنا أحتضنه
وأقبله فى وجهه وقدمه
ثم استيقظت على بكاء أمى الحار
********************