22‏/09‏/2007

لحظات الإنبهار

إنبهرت بأشخاص عديدين فى حياتها ...وضعتهم فى مرتبة ملائكية عالية .
..لم يكن خطئهم فى بعض الأحيان... أن لم يكونوا كما أردت
فالأمر لا يخصها وحدها.كانت وبالحق مازالت تخشى وتصد عن نفسها
دومًا لحظات ومشاعر الانبهار .
التى تجعلها فى حالة ترقب أن تفيق على صدمة
وتفقد ذلك الإحساس الذي يجعلها تفقد كثيرًا من الثقة ...
وقتها لم تسأل نفسها أى ثقة سوف تفقد الثقة
فى رؤيتها أم فيمن تسببوا لها فى هذه الرؤية
......هكذا بدأت تحادث نفسها و.بشيء من نضج فعلته الأيام معها
للانفصال عن مرحلة اليوتبيا المجردة غير الواقعية
وشيء من محاولة تعلم الحكمة...
تعلمت محاولة أن تضع الأمور فى نصاب طبيعي
فيه لا ترسم صورًا ملائكية فهى ذاتها بشرًا .
فليس دائما ما يكون القديسين وحدهم مخطئين ولكن قد تكون تصوراتنا
..آمالنا ...أحلامنا التى نعلقها عليهم...
أماننا الذى أن نريد نلتمسه فيهم أكثر
مما تطيق بشريتنا الضعيفة.

19‏/09‏/2007

مدرستى يا مدرستى

منذ شهر كنت أنا وأخى فى زيارة لأحد المعارف وكنا بالقرب من مدرستى الابتدائية ورجوت أخى أن نسير إليها لأراها
وفى الطريق تأملت محل عم دياب الله يرحمه
وكما كنت فرحة ونحن نمر بجانبها كنت أود أن ألتصق بسورها
أتطلع اليها فى شوق بالغ ، وعندما وقفنا أمامها انفصلت عن كل ما حولى كنت عايزا أجرى احضنها
ألثم شجرها وزهورها، وتدافعت الذكريات ترمح فى قلبى وعقلى
والتقطت منها أول يوم وأنا بالمريلة الكروهات الزرقاء
وحقيبتى ذات اللون الأصفر الأكسيد بجيوب بنى غامق وتذكرت صديقتى هدى ولعبة الأولى التى كنت أفوضها باللعبة فيها بدلا منى
وولعنا بالرسم وتنافسنا فى عشق الألوان
وخاصة الألوان الشمع وخاصة اللون السيمونى ،
وصديقتى هانم التى كانت بداية صداقتى لها خناقة وشخبطة فى كرستها
وسماح ولعبنا بالبيانو وهند الرقيقة رفيقتى فى وقت الفسحة فى الفصل
كتعين وتكليف من مدرسة الفصل وفرحها هى بذلك عشان كنت مش بخرج الفسحة بس لو رجع الزمان لورا مكنتش استسلمت وكنت خرجت للفسحة
ومجدى زميلنا صاحب أحسن موهبة رسم فينا وأطول حد فى المدرسة بما فيهم المدرسين
وعصام شرطى المدرسة الذى كان دايما يفوت عليا فى الفسحة يشوفنى عايزا حاجة
وأستاذى الجميل والعزيز أستاذ نبيل اللى كان بيعتبرنى ابنته وأهدانى علبة حبر وريشة عند لمس حبى للخط العربى فى حصة الخط
ومن أهدى إلى فى طفولتى وذكرياتى عالم المكتبة الخضراء
وشغفى بقرائها وتواصلي وتعاطفى مع الأمير الثعبان المسحور والأميرة النائمة
وولعى بالعالم المسحور وعقلة الأصبع
يااااااااااااه ياله من عالم هتتجدونى من وقت للتانى عمالة أكلم
وأعيد وأزيد فيه ومش عارفة انفصل عنه ابداااااااااااااااااااااااا

17‏/09‏/2007

كل يوم خس وجزر

هرجع لوقت من زمان أوى وأنا فى سنة ثالثة ابتدائى
ومع ذلك قريب منى ولا أشعر ببعده عن قلبى ونفسى
وتحديدا يوم ما كنت أذاكر مع أمى أمام البلكونة على منضدتى الصغيرة

درس القراءة للأرنب الساخط على أكله اليومى من الخس والجزر
وسخط والدته من هذا التمرد الذى يعلنه الأرنب الصغير ورجوعه للحق فى الأخر والخس والجزر
ومع ذلك لا أعرف لماذا كنت أتضامن معه
ولا أشعر أنه مخطىء بأن يغير نوع طعامه
لدرجة إنى كنت أبكى لأمى واقولها حرام يا ماما كل يوم ياكل خس وجزر
وعندما كبرت وعرفت أن الملل والسأم ليس من الطعام فقط
تذكرت الجملة وأصبحت أرددها عندما أزهق وأضيق بالروتين اليومى
وتكرار نفس الأشياء
تضحك أمى وقتها............. وتقول لى فاكرة
طبعا يا ماما فاكرة عمرى ما هنسى طول فى مللللللللللللللللللل

16‏/09‏/2007

حدث يتكرر بأمنيات مختلفة

أستقبلت عامى الميلادى الجديد منذ أيام قليلة
وأضيف لى شمعة أخرى إلى باقى أخواتها بغير تورتة عيد الميلاد
وأصبحت على وشك الثلاثين تلك المرحلة العمرية
التى أشعر بأنها دخيلة على مرحلة تشعرنا
بأننا أصبحنا كبار .ماذا على أن أفعل أو أكون أو أحقق فيها لا أعرف

تلقيت اتصالات غير متوقعة أسعدتنى لأصحاب
لم أكن أعرف أنهم مازالو يتذكرون تاريخ ميلادى
قضيت ليل يوم ميلادي بلا ترتيب
أو قصد منى أو منها بجانب حديقة الجندول
صدفة تكررت للعام الثانى على التوالي أن أكون معها فى يوم ميلادى
ترتيب قدرى له دلالة تسعدنى مع صديقتى فيفى
التى تنسى تواريخ ميلاد أصدقائها كعادتها
يخجلها ذلك ويسعدنا ونحبها بنسيانها

جلست جلسة جميلة على النيل رغم كونها ساعة واحدة
بإصرار من صديقتاى إيمان ورحاب احتفالا
بهذا اليوم تلقيت هديتهما غير المألوفة فجأتنى وأسعدتنى
ضحكنا من قلوبنا تقاسمنا بعض من القلق والحيرة
وبينى وبين نفسى حاولت التصالح ونويت
وعزمت وتمنيت أشياء أظنها جميلة
يارب خير يارب أنر طريقى وقدر لى الخير حيث كان

07‏/09‏/2007

مس بالليل ..وثمة مقاومة ساخرة

في الليل ثمة مس سحري طيب كمنحة من السماء
ينثر علينا بكل النوايا والأمنيات والمشاعر الرقراقة الدافئة
التي تسع العالم حولنا
يلون قلوبنا باللون الوردي، ويجعلنا نريد أن نلثم كل تراب الأرض
ونداعب وننير الدنيا مع نجوم السماء،
ونستشعر بأننا قد رضينا وصفحنا عن كل الأعداء ..
ونعاهد ونقسم بأن غدا هو يومًا جديد بل عهدًا جديد
راض دافىء مشرق متسامح. وفجأة وبتسلل أول ضوء من هذا الغد الجديد
تهرول وتغادرنا كل النوايا والأمنيات والمشاعر
الرقراقة الدافئة كسندريلا المسكينة
وتتلاشى شيئا فشيئا بثمة مقاومة ساخرة منا
تجعلنا لا نستطيع أن نحاصرها ...أن نستبقيها..
أن نغلق عليها قلوبنا وعقولنا وأنفسنا

01‏/09‏/2007

أما عنها... بحياد شديد

هى الكلمات التي تستجديني ألا أصفها بها
وتقدم حرف وتؤخر أخر.خوفا أن تخدشها..
لعجزًا لا حيلة له أمامها هى إن كان بى شيئًا يستحق أن يمدح فهى
ورائه وأمامه وصاحبته لولاها ما كنت ولا أكون إلا بها..
أنها أمي الآتية من عالم الأمهات الساحرات(*)
لتنشئني من عدم العجز وقلة الحيلة لتصيغنى ترسمني تجملني شيئا له معنى
اللفظ من نحت الكاتبة المبدعة نهى محمود صاحبة مدونة كراكيب(*)